2011-09-06
ـ تُجري قناة "الميادين" الفضائية التي تتحضر للانطلاق في الأشهر المقبلة اختبارات مكثفة في العاصمة دمشق لاختيار كوادر إعلامية سورية من المقرر أن تنضم إلى فريق عمل القناة حال بدء بثها. وحضر إلى دمشق منذ عدة أيام غسان بن جدو مؤسس القناة ورئيس مجلس إدارتها، وسامي كليب الذي من المفترض أن يكون مديراً للأخبار فيها.
واستعان بن جدو باستوديوهات المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيون بدمشق، التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية لإجراء الاختبارات العملية على المتقدمين من السوريين للعمل في المحطة، وأجرى بنفسه مع سامي كليب تلك الاختبارات. ويبدو أن المحطة ستستعين بعدد لا بأس به من الصحافيين السوريين للعمل لديها سواء في المكتب الرئيسي ببيروت أو في مكتبها بدمشق.
ولاقت محطة غسان بن جدو "الميادين" إقبالاً واسعاً من المتقدمين السوريين للعمل فيها بعد المواقف السياسية التي أطلقها بن جدو المتصلة بالأحداث التي تشهدها سورية، والتي بدت محايدة حيناً ومؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في أحيان أخرى.
وأعلن بن جدو عن إطلاق شبكة إعلامية جديدة نواتها قناة فضائية، بالإضافة إلى شركة "الاتحاد" للإنتاج، وإذاعة وموقع الكتروني، وشركة إعلان ووسائط إعلامية أخرى ستبصر النور تباعاً.
وقال بن جدو في مؤتمر صحافي عقده في بيروت أواخر تموز (يوليو) الماضي ان "الميادين" هو الاسم الذي أطلق على الفضائية، وان اسم القناة تم اقتباسه من وحي اللحظة العربية الراهنة وبما يلامس آفاق الرسالة الصحافية لأصحابها ويتناغم مع السياسات العامة للفضائية.
واستقال غسان بن جدو من العمل مع قناة "الجزيرة" القطرية كمدير لمكتبها في بيروت لأسباب مهنية، موضحاً في تصريحات صحافية أنه كان هناك "تركيز على الأحداث الحاصلة في ليبيا واليمن وسورية مع إغفال تام للشأن البحريني، بالإضافة إلى أن هناك اختلافا في الرؤية للطريقة التي تدار بها المسائل مهنياً"، كما استقال سامي كليب هو الآخر من قناة "الجزيرة" لأسباب مشابهة.