11/15/2011 بعد أن قاد سيارة العقيد القذافي
قرابة 30 عاما، يقبع أحد أفراد قبيلة الديكتاتور الليبي السابق في معتقل في مصراته، متحدثا عن أمله بليبيا جديدة، وقناعته بأنه لم يتركب ما يمكن أن يعاقب عليه، وثقته في نيلة محاكمة عادلة، رغم انه لم يقابل أي محامي بعد، وإن زاره فريق من الصليب الأحمر الدولي.
الرحلة الأخيرة
" كنت أحس بأن كل شيء قد انتهى، كنت محبطا بلا حول ولا قوة.... الدنيا سوداء بين نواظري، قالوا إننا سنخرج مع الرابعة فجرا، خارج سرت، وعلمت بشكل ما إننا سنتجه لمنطقة جارف... بدا لي أن الأمر انتهى، وكون المسالة وقت لا أكثر".
بهذه الكلمات المحبطة يتذكر "احنيش نصر رمضان" يوم القبض على العقيد القذافي، بعد قصف الناتو لرتل سياراته وهو يغادر معقله الأخيرة في مدينة سرت، وينفي "احنيش" انه كان يقود أي سيارة في ذلك اليوم، وانه لم يطلق رصاصة واحدة".
كبير سائقي القذافي يتمسك بكونه لا يعرف من تفاصيل الحكم وأسراره شيئا، ويقول أن " من حسن حظي وحظهم أنني لا أسمع جيدا" لكنه ينفي أن يكون ضعف سمعه سببا في اختياره للمهمة التي يشاركه في الأيام بها 3 سائقين كلهم من قبيلة القذاذفة".
ويقول بعض ممن أطلعوا على تحقيقات واستجوابات لمن كان قريبين من النظام السابق، بشكل أو بآخر وجرى اعتقالهم قبل او عقب سقوطه، أنهم يحاولون التقليل من دورهم، حتى وإن وجدت أدلة على خلاف ذلك، على حد زعم المصدر.
"عقيد مخدوع ... ومصير حتمي"
يتردد "إحنيش" امام وصف ما حدث خلال الحرب بين كتائب القذافي وقوات الثوار، جريمة من نظام العقيد، لكنه يقر بشكل ما بأن ما حدث غير مبرر، فالحرب بين المناطق الليبية، أمر غير مقبول" كما أن الحرب عموما يمكن ان تكون دليل على جرائم ضد الشعب الليبي، وكان على القذافي ان يرحل " ما نبوشي (لا نريده ) مع السلامة"!!!.
إضافة لذلك يعتقد احنيش إن ما يصل للقذافي من معلومات ربما يكون غير واقعي، وهو لا يفهم أن الشعب لا يريده، وإلا لما قاتل بهذه الطريقة" ويضيف متحسرا " هل يمكن لأحد ما أن يتصور أن إصبعا واحدا في يده سيهزم كل الأصابع الأخرى مجتمعة ؟... عندما خرجنا من سرت شعرت بأننا ذلك الأصبع الوحيد".
ويضيف"مصير القذافي كان (حتمي) فهذا مصير كل من لا يريده شعبه، سواء القذافي أو غيره !!." كما قال.
مجرد سائق
ورغم طلاقته وحديثه المسترسل فلم تغب الحيرة من عيني الرجل الذي يبدو انه يقترب من الستينات في العمر، ويرتدي لباسا شعبيا ليبياَ ويرى ان مهنته لن تكون سببا في استحقاقه للعقوبة :
"السائق غير مسؤول عن شيء، هو مكلف بنقل "امانة " – أي أحدهم - من مكان لآخر، وليس من مهمته غير ذلك" هكذا يتحدث السائق المعتقل عن نفسه، حيث يرى براءته من كل ما يوجب المحاكمة أو العقوبة، لكنه يقول بأنه متأكد من فرصة حصوله على محاكمة عادلة.
ولم توجه لـ "أحنيش" الذي تعتقله كتائب الثور في مدينة مصراته، والتي شهدت أعنف المعارك مع كتائب القذافي لشهور، لم توجه له أي تهمة، كما لم يلتق بأي محامي، ولم يطلب هو نفسه لقاء محامي، لكنه يذكر زيارة امرأتين من الصليب الأحمر الدولي، له". فيما نفى في حديثه لإذاعة هولندا تعرضه لي ضرب أو أذى أو إهانة من الثوار فور اعتقاله أو في المعتقل.
شعارات مطمئنة
يرى احنيش نصر أن مستقبل ليبيا جيد، وانه متفائل بمستقبل الثورة ومصير البلاد ويتوقع الأفضل لآن " شعارات الثورة، تتحدث بوضوح عن ذلك، ويوجه لليبيين دعوته بالتسامح والأخوة والمحبة، لأن ليبيا للجميع".
وفيما يصر إحنيش على "أمانيه الطيبة" لا يبدو أن من يعتقله يبدي كثير اهتمام بذلك، فمع مضي أيام عيد الأضحى، لم يتمكن إحنيش حتى الساعة من مغادرة المعتقل، أو رؤية ذويه، كما أن مستقبله الشخصي، يبدو معلقا بـ "دولة القانون" و التي يقول من يعتقل إحنيش وآخرين غيره أنها ستقوم مؤسساتها "ذات يوم" في ليبيا.
قرابة 30 عاما، يقبع أحد أفراد قبيلة الديكتاتور الليبي السابق في معتقل في مصراته، متحدثا عن أمله بليبيا جديدة، وقناعته بأنه لم يتركب ما يمكن أن يعاقب عليه، وثقته في نيلة محاكمة عادلة، رغم انه لم يقابل أي محامي بعد، وإن زاره فريق من الصليب الأحمر الدولي.
الرحلة الأخيرة
" كنت أحس بأن كل شيء قد انتهى، كنت محبطا بلا حول ولا قوة.... الدنيا سوداء بين نواظري، قالوا إننا سنخرج مع الرابعة فجرا، خارج سرت، وعلمت بشكل ما إننا سنتجه لمنطقة جارف... بدا لي أن الأمر انتهى، وكون المسالة وقت لا أكثر".
بهذه الكلمات المحبطة يتذكر "احنيش نصر رمضان" يوم القبض على العقيد القذافي، بعد قصف الناتو لرتل سياراته وهو يغادر معقله الأخيرة في مدينة سرت، وينفي "احنيش" انه كان يقود أي سيارة في ذلك اليوم، وانه لم يطلق رصاصة واحدة".
كبير سائقي القذافي يتمسك بكونه لا يعرف من تفاصيل الحكم وأسراره شيئا، ويقول أن " من حسن حظي وحظهم أنني لا أسمع جيدا" لكنه ينفي أن يكون ضعف سمعه سببا في اختياره للمهمة التي يشاركه في الأيام بها 3 سائقين كلهم من قبيلة القذاذفة".
ويقول بعض ممن أطلعوا على تحقيقات واستجوابات لمن كان قريبين من النظام السابق، بشكل أو بآخر وجرى اعتقالهم قبل او عقب سقوطه، أنهم يحاولون التقليل من دورهم، حتى وإن وجدت أدلة على خلاف ذلك، على حد زعم المصدر.
"عقيد مخدوع ... ومصير حتمي"
يتردد "إحنيش" امام وصف ما حدث خلال الحرب بين كتائب القذافي وقوات الثوار، جريمة من نظام العقيد، لكنه يقر بشكل ما بأن ما حدث غير مبرر، فالحرب بين المناطق الليبية، أمر غير مقبول" كما أن الحرب عموما يمكن ان تكون دليل على جرائم ضد الشعب الليبي، وكان على القذافي ان يرحل " ما نبوشي (لا نريده ) مع السلامة"!!!.
إضافة لذلك يعتقد احنيش إن ما يصل للقذافي من معلومات ربما يكون غير واقعي، وهو لا يفهم أن الشعب لا يريده، وإلا لما قاتل بهذه الطريقة" ويضيف متحسرا " هل يمكن لأحد ما أن يتصور أن إصبعا واحدا في يده سيهزم كل الأصابع الأخرى مجتمعة ؟... عندما خرجنا من سرت شعرت بأننا ذلك الأصبع الوحيد".
ويضيف"مصير القذافي كان (حتمي) فهذا مصير كل من لا يريده شعبه، سواء القذافي أو غيره !!." كما قال.
مجرد سائق
ورغم طلاقته وحديثه المسترسل فلم تغب الحيرة من عيني الرجل الذي يبدو انه يقترب من الستينات في العمر، ويرتدي لباسا شعبيا ليبياَ ويرى ان مهنته لن تكون سببا في استحقاقه للعقوبة :
"السائق غير مسؤول عن شيء، هو مكلف بنقل "امانة " – أي أحدهم - من مكان لآخر، وليس من مهمته غير ذلك" هكذا يتحدث السائق المعتقل عن نفسه، حيث يرى براءته من كل ما يوجب المحاكمة أو العقوبة، لكنه يقول بأنه متأكد من فرصة حصوله على محاكمة عادلة.
ولم توجه لـ "أحنيش" الذي تعتقله كتائب الثور في مدينة مصراته، والتي شهدت أعنف المعارك مع كتائب القذافي لشهور، لم توجه له أي تهمة، كما لم يلتق بأي محامي، ولم يطلب هو نفسه لقاء محامي، لكنه يذكر زيارة امرأتين من الصليب الأحمر الدولي، له". فيما نفى في حديثه لإذاعة هولندا تعرضه لي ضرب أو أذى أو إهانة من الثوار فور اعتقاله أو في المعتقل.
شعارات مطمئنة
يرى احنيش نصر أن مستقبل ليبيا جيد، وانه متفائل بمستقبل الثورة ومصير البلاد ويتوقع الأفضل لآن " شعارات الثورة، تتحدث بوضوح عن ذلك، ويوجه لليبيين دعوته بالتسامح والأخوة والمحبة، لأن ليبيا للجميع".
وفيما يصر إحنيش على "أمانيه الطيبة" لا يبدو أن من يعتقله يبدي كثير اهتمام بذلك، فمع مضي أيام عيد الأضحى، لم يتمكن إحنيش حتى الساعة من مغادرة المعتقل، أو رؤية ذويه، كما أن مستقبله الشخصي، يبدو معلقا بـ "دولة القانون" و التي يقول من يعتقل إحنيش وآخرين غيره أنها ستقوم مؤسساتها "ذات يوم" في ليبيا.