اللحم الحلال يثير الجدل فى فرنسا
السبت، 20 فبراير 2010 - 19:39
فرنسا بالمرصاد لأى مظهر إسلامى يهدد علمانيتها
var addthis_pub="tonyawad";
احتج مسئولون فرنسيون على سلسلة مطاعم "كويك" بسبب قيامها بتقديم اللحم الحلال المذبوح وفق الشريعة الإسلامية فى ثمانية من فروع السلسة بالمناطق ذات الكثافة المسلمة.
وحذر المسئولون من الخطوة التى تحرض على العزلة الثقافية والتمييز بحسب آرائهم.
وبدأت سلسلة مطاعم كويك فى تقديم لحوم مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية كما قامت بإزالة لحم الخنازير من القائمة، واستبدالها بلحم الرومى المدخن، ذلك فى ثمانى أفرع تقع فى مرسيليا وضواحى باريس وشمال مدينة روبية، حيث يوجد جاليات كبيرة من مهاجرى شمال أفريقيا.
هذا فيما دافعت إدارة المطعم عن قرارها وأشارت إلى أن القضية مالية بحتة ولا علاقة لها بالاعتبارات الدينية.
وشددت على أن الخطوة تجريبية وأنها سيعاد النظر بها خلال ستة أشهر.
ويتوسع سوق المواد الغذائية للمسلمين بفرنسا وفقا لتقديرات التسويق، ومن المتوقع أن يصل حجمه إلى 5.5 مليار يورو بحلول نهاية 2010.
وترى المؤسسة الفرنسية أن الهيئات التجارية أو العامة، التى تتعمد استهداف قطاع معين من المجتمع تتحدى المبادئ الأساسية للجمهورية، حيث ترفع شعار أن الحياة العامة الفرنسية لجميع المواطنين واحدة، فالكل له الحق فى نفس مستوى الخدمة بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين.
ولا يتسامح الحزب الجمهورى المحافظ الذى ينتمى له الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مع مثل هذه الظواهر الخطيرة مثل تقديم البرجر الحلال، والذى سبق وحظر ارتداء النقاب فى الحياة العامة.
كما أكد خفيير برتران، الأمين العام للحزب على اعتراضه لأى تدابير من شأنها تعزيز العزلة الثقافية.