سيدة من أصول فلسطينية تتولى منصب بحكومة برلين
الأربعاء، 28 يوليو 2010 - 18:25
مدينة برلين
برلين (أ.ش.أ)
رغم كل الصعوبات التى واجهتها منذ صغرها ورغم انحدارها من أسرة فلسطينية غير متعلمة، نجحت سوسن شبلى فى أن تصبح أول امرأة من أصول عربية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات بوزارة الداخلية بولاية برلين.
وتشغل سوسن منذ شهر مارس عام 2010 منصب المسئولة الرئيسية عن قضايا حوار الثقافات بحكومة ولاية برلين، كما تعمل أيضا مستشارة مباشرة لوزير الداخلية بالولاية فيما يتعلق بقضايا الإسلام والاندماج، إضافة إلى ذلك تتولى الإشراف على مؤتمر الإسلام فى ألمانيا، لاسيما فيما يخص الجوانب المرتبطة بسياسة اندماج المسلمين فى مدينة برلين.
كانت أسرة سوسن شبلى قد اضطرت بعد حرب فلسطين عام 48 إلى الانتقال للإقامة فى لبنان، حيث قضت 20 عاما هناك قبل أن تهاجر العائلة للحياة فى ألمانيا، ولدت سوسن (31 عاما) فى ألمانيا، حيث نشأت فى ظروف صعبة، حيث ظلت وإلى حين بلوغها سن الثانية عشرة، بدون جنسية وبدون أوراق إقامة دائمة، كما افتقدت لدعم والديها فى المراحل التعليمية، لكونهما كانا أميين ويتحدثان فقط باللغة العربية فى المنزل.
ورغم كل هذه الصعوبات، استطاعت سوسن شلبى أن تتغلب على تلك الظروف وتتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة، وتلتحق بالجامعة لدراسة العلوم السياسية، اختيار سوسن شبلى للعلوم السياسية لم يكن وليد الصدفة، فكونها تربت كلاجئة فلسطينية أدركت منذ صغرها كيف يمكن للسياسة أن تساهم فى صنع مصير عائلة بأكملها.
وتقول سوسن: "كنت دائما أطرح هذا السؤال: كيف يمكننى أن أساهم بدورى فى التأثير فى هذه السياسة؟".
وساهم انحدار سوسن من أصول أجنبية فى تقلدها هذه المهام، حيث تعد من بين الأجانب القلائل الذين نجحوا فى إتمام دراستهم.
وتقول سوسن فى هذا السياق:"لقد استطعت من بين إخوتى ال13 من الحصول على شهادة الثانوية العامة، وعندما أنهيت دراستى الجامعية عام 2004 لم يكن فى دفعتى إلا القليل من الطلبة الأجانب".
ورغم تغير الأوضاع فى الوقت الحالى حيث أصبح هناك عدد لا بأس به من خريجى الجامعات ينحدرون من أصول عربية، فإن ذلك لا يعنى فى نظر سوسن غياب المشاكل التى تواجه الأجانب فى حياتهم فى ألمانيا، خاصة فى مجال البحث عن العمل، وتشير سوسن إلى أن الأمر الإيجابى الآن هو أن الأسر الأجنبية فى ألمانيا أصبحت مدركة لأهمية مواصلة الدراسة بالنسبة لأبنائها، خاصة وإن كان الأبناء قرروا الإقامة بشكل دائم فى ألمانيا، لهذا يتوجب على هذا الجيل أن يدرس ويلتحق بالجامعات حتى يتحول إلى عامل مؤثر فى المستقبل ويغير صورة المهاجر لدى المجتمع الألمانى.
وتشكل قضايا الإسلام أحد أهم اهتمامات سوسن شبلى، حيث نظمت مؤخرا زيارة لأحد مساجد برلين شارك فيها موظفو وزارة الداخلية بحكومة برلين، بهدف التعرف عن قرب على المسلمين الذين يعيشون فى العاصمة الألمانية "برلين".
وتقول سوسن فى ذلك الشأن: "لا يتعلق الأمر هنا بزيارة المسجد فى حد ذاته وإنما بالتعرف على المسلمين عن قرب".
سوسن هى سيدة مسلمة لكنها لا ترتدى الحجاب، وبررت ذلك بالقول:"لا أرتدى الحجاب لأننى أعرف أنه من الصعب على المرأة المحجبة تحقيق نجاح كبير هنا فى ألمانيا".
وتحاول سوسن من خلال مؤتمر الإسلام، العمل على تسهيل إدماج المسلمات فى سوق العمل فى ألمانيا.
وتقول فى هذا السياق: "بالحجاب أو بدون حجاب لا يجب أن يكون هناك أى تمييز فى حق النساء".
وتعمل سوسن حاليا على التحضير لدورة دراسية ستنظمها فى شهر نوفمبر لقادة الشرطة حول موضوع "دور الأحداث والصراعات الواقعة فى العالم الإسلامى فى التأثير على سلوكيات الشباب المسلم فى برلين".
الأربعاء، 28 يوليو 2010 - 18:25
مدينة برلين
برلين (أ.ش.أ)
رغم كل الصعوبات التى واجهتها منذ صغرها ورغم انحدارها من أسرة فلسطينية غير متعلمة، نجحت سوسن شبلى فى أن تصبح أول امرأة من أصول عربية تتولى رئاسة قسم حوار الثقافات بوزارة الداخلية بولاية برلين.
وتشغل سوسن منذ شهر مارس عام 2010 منصب المسئولة الرئيسية عن قضايا حوار الثقافات بحكومة ولاية برلين، كما تعمل أيضا مستشارة مباشرة لوزير الداخلية بالولاية فيما يتعلق بقضايا الإسلام والاندماج، إضافة إلى ذلك تتولى الإشراف على مؤتمر الإسلام فى ألمانيا، لاسيما فيما يخص الجوانب المرتبطة بسياسة اندماج المسلمين فى مدينة برلين.
كانت أسرة سوسن شبلى قد اضطرت بعد حرب فلسطين عام 48 إلى الانتقال للإقامة فى لبنان، حيث قضت 20 عاما هناك قبل أن تهاجر العائلة للحياة فى ألمانيا، ولدت سوسن (31 عاما) فى ألمانيا، حيث نشأت فى ظروف صعبة، حيث ظلت وإلى حين بلوغها سن الثانية عشرة، بدون جنسية وبدون أوراق إقامة دائمة، كما افتقدت لدعم والديها فى المراحل التعليمية، لكونهما كانا أميين ويتحدثان فقط باللغة العربية فى المنزل.
ورغم كل هذه الصعوبات، استطاعت سوسن شلبى أن تتغلب على تلك الظروف وتتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة، وتلتحق بالجامعة لدراسة العلوم السياسية، اختيار سوسن شبلى للعلوم السياسية لم يكن وليد الصدفة، فكونها تربت كلاجئة فلسطينية أدركت منذ صغرها كيف يمكن للسياسة أن تساهم فى صنع مصير عائلة بأكملها.
وتقول سوسن: "كنت دائما أطرح هذا السؤال: كيف يمكننى أن أساهم بدورى فى التأثير فى هذه السياسة؟".
وساهم انحدار سوسن من أصول أجنبية فى تقلدها هذه المهام، حيث تعد من بين الأجانب القلائل الذين نجحوا فى إتمام دراستهم.
وتقول سوسن فى هذا السياق:"لقد استطعت من بين إخوتى ال13 من الحصول على شهادة الثانوية العامة، وعندما أنهيت دراستى الجامعية عام 2004 لم يكن فى دفعتى إلا القليل من الطلبة الأجانب".
ورغم تغير الأوضاع فى الوقت الحالى حيث أصبح هناك عدد لا بأس به من خريجى الجامعات ينحدرون من أصول عربية، فإن ذلك لا يعنى فى نظر سوسن غياب المشاكل التى تواجه الأجانب فى حياتهم فى ألمانيا، خاصة فى مجال البحث عن العمل، وتشير سوسن إلى أن الأمر الإيجابى الآن هو أن الأسر الأجنبية فى ألمانيا أصبحت مدركة لأهمية مواصلة الدراسة بالنسبة لأبنائها، خاصة وإن كان الأبناء قرروا الإقامة بشكل دائم فى ألمانيا، لهذا يتوجب على هذا الجيل أن يدرس ويلتحق بالجامعات حتى يتحول إلى عامل مؤثر فى المستقبل ويغير صورة المهاجر لدى المجتمع الألمانى.
وتشكل قضايا الإسلام أحد أهم اهتمامات سوسن شبلى، حيث نظمت مؤخرا زيارة لأحد مساجد برلين شارك فيها موظفو وزارة الداخلية بحكومة برلين، بهدف التعرف عن قرب على المسلمين الذين يعيشون فى العاصمة الألمانية "برلين".
وتقول سوسن فى ذلك الشأن: "لا يتعلق الأمر هنا بزيارة المسجد فى حد ذاته وإنما بالتعرف على المسلمين عن قرب".
سوسن هى سيدة مسلمة لكنها لا ترتدى الحجاب، وبررت ذلك بالقول:"لا أرتدى الحجاب لأننى أعرف أنه من الصعب على المرأة المحجبة تحقيق نجاح كبير هنا فى ألمانيا".
وتحاول سوسن من خلال مؤتمر الإسلام، العمل على تسهيل إدماج المسلمات فى سوق العمل فى ألمانيا.
وتقول فى هذا السياق: "بالحجاب أو بدون حجاب لا يجب أن يكون هناك أى تمييز فى حق النساء".
وتعمل سوسن حاليا على التحضير لدورة دراسية ستنظمها فى شهر نوفمبر لقادة الشرطة حول موضوع "دور الأحداث والصراعات الواقعة فى العالم الإسلامى فى التأثير على سلوكيات الشباب المسلم فى برلين".