السعوديون يهزون العصا للملك ... ويطالبون بحقوقهم المنهوبة
February 27 2011 11:54
اطلق مثقفون سعوديون الاحد نداء يدعو الى تطبيق اصلاحات واسعة والتحول الى ملكية دستورية، في وقت تصدر على فيسبوك دعوات للتظاهر في المملكة التي يستبعد محللون ان تسير على خطى دول اخرى تشهد حركات احتجاجية كبيرة.وقال المثقفون الذين وقعوا النداء وبلغ عددهم 132 حتى منتصف النهار ان "ما ترتب على الثورتين التونسية والمصرية من تفاعلات" في الدول العربية "اوجد ظروفا تفرض "..." بذل اقصى الجهد في اصلاح الاوضاع قبل ان تزداد تفاقما".وطالبوا بـ"اعلان ملكي" يؤكد بوضوح على "التزام الدولة بالتحول الى ملكية دستورية"، و"تطوير النظام الاساسي للحكم الى دستور متكامل ينص على الفصل بين السلطات، وربط الصلاحيات بالمسؤولية والمحاسبة".كما طالب الموقعون باعتماد الانتخاب العام والمباشر وسيلة لتشكيل المجالس البلدية ومجلس المناطق ومجلس الشورى ومشاركة النساء في الترشيح والانتخاب
ونظمت السعودية عام 2005 اول انتخابات بلدية جزئية في تاريخ البلاد، جرى استبعاد النساء منها.ومددت الحكومة ولاية المجالس البلدية بعدما اجلت ولمدة سنتين الانتخابات التي كان من المفترض ان تنظم في 2009، على ان تجري خلال العام الحالي.ودعا المثقفون كذلك الى "اتخاذ الاجراءات القانونية والمؤسسية الكفيلة بتمكين النساء من نيل حقوقهن في التعلم والتملك والعمل والمشاركة في الشأن العام دون تمييز".ولا يحق للنساء في السعودية العمل او الزواج او السفر من دون اذن من ولي الامر، اي احد الاعضاء الذكور في العائلة
ويطالب النص كذلك باتخاذ اجراءات تمنع "اي تمييز طائفي او قبلي او مناطقي او عرقي" في البلاد حيث تشير منظمة هيومن رايتس ووتش الى ان الشيعة الذين يمثلون حوالى 10 بالمئة من مجموع سكانها، يتعرضون للتمييز.ودعا الموقعون على النداء بصدور "اعلان ملكي "..." يضع برنامجا زمنيا للشروع بالاصلاح السياسي والافراج الفوري عن السجناء السياسيين ورفع القيود المفروضة على حرية النشر والتعبير".وقال خالد الدخيل، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود، ان "هذه المطالب سيتم تقديمها لاحقا للملك عبد الله"، مضيفا "لدينا امل كبير ان اصلاحا سيحدث في المملكة".واوضح "ان هذه المطالب هي امتداد لمطالب سابقة تم عرضها في عامي 2003 و 2004"، معتبرا "ان الفرصة الان سانحة" لتحقيقه
وتابع الدخيل وهو احد الموقعين على النداء مع ناشطين حقوقيين ورجال اعمال واكاديميين من امثال تركي الحمد، ان هذه المطالب ليست موجهه ضد الحكم بل هي "من اجل ان نتضامن مع اولئك في داخل الحكم وعلى رأسهم الملك الذين يدعون الى الاصلاح".وينظر الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "86 عاما" على انه اصلاحي، رغم ان خطواته لاحداث تغيير في المملكة المحافظة تتسم بالحذر الشديد.وظهرت في اعقاب احداث تونس ومصر حيث اسقطت الحركات الاحتجاجية نظامي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، دعوات على الانترنت الى التظاهر في السعودية بهدف التحول الى "ملكية دستورية".ولم تصل هذه الدعوات الى حد المطالبة بقلب سلطة آل سعود الذين يحكمون البلاد منذ عام 1932.وتدعو صفحة على فيسبوك تحمل اسم "ثورة حنين" الى التظاهر في "كل انحاء" السعودية في 11 آذار/ مارس، بينما تطالب صفحة تحمل عنوان "الثورة السعودية يوم 20 آذار" بالملكية الدستورية وبالحريات وباجراء انتخابات تشريعية
ويستبعد محللون ان تشهد المملكة الغنية بالنفط تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام، رغم الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر اللذين لعبا دورا مهما في احداث تونس ومصر.ويقول المحلل عمر الزبيدي ان "الناس ستخسر اكثر مما ستربح" من جراء تحرك مماثل، مشددا على ان السعوديين "لا يشعرون بانهم يتعرضون للقمع كما يحدث في مصر او في ليبيا"، حيث يواجه نظام العقيد معمر القذافي حركة احتجاجية غير مسبوقة.
واعلن الملك السعودي لمناسبة عودته الى المملكة الاربعاء بعد رحلة علاج طويلة، عن سلسلة تقديمات اجتماعية تبلغ قيمتها حوالى 36 مليار دولار، بينها زيادة الاجور في القطاع العام.ويقول الدخيل الناس يريدون اصلاح النظام وليس قلبه
February 27 2011 11:54
اطلق مثقفون سعوديون الاحد نداء يدعو الى تطبيق اصلاحات واسعة والتحول الى ملكية دستورية، في وقت تصدر على فيسبوك دعوات للتظاهر في المملكة التي يستبعد محللون ان تسير على خطى دول اخرى تشهد حركات احتجاجية كبيرة.وقال المثقفون الذين وقعوا النداء وبلغ عددهم 132 حتى منتصف النهار ان "ما ترتب على الثورتين التونسية والمصرية من تفاعلات" في الدول العربية "اوجد ظروفا تفرض "..." بذل اقصى الجهد في اصلاح الاوضاع قبل ان تزداد تفاقما".وطالبوا بـ"اعلان ملكي" يؤكد بوضوح على "التزام الدولة بالتحول الى ملكية دستورية"، و"تطوير النظام الاساسي للحكم الى دستور متكامل ينص على الفصل بين السلطات، وربط الصلاحيات بالمسؤولية والمحاسبة".كما طالب الموقعون باعتماد الانتخاب العام والمباشر وسيلة لتشكيل المجالس البلدية ومجلس المناطق ومجلس الشورى ومشاركة النساء في الترشيح والانتخاب
ونظمت السعودية عام 2005 اول انتخابات بلدية جزئية في تاريخ البلاد، جرى استبعاد النساء منها.ومددت الحكومة ولاية المجالس البلدية بعدما اجلت ولمدة سنتين الانتخابات التي كان من المفترض ان تنظم في 2009، على ان تجري خلال العام الحالي.ودعا المثقفون كذلك الى "اتخاذ الاجراءات القانونية والمؤسسية الكفيلة بتمكين النساء من نيل حقوقهن في التعلم والتملك والعمل والمشاركة في الشأن العام دون تمييز".ولا يحق للنساء في السعودية العمل او الزواج او السفر من دون اذن من ولي الامر، اي احد الاعضاء الذكور في العائلة
ويطالب النص كذلك باتخاذ اجراءات تمنع "اي تمييز طائفي او قبلي او مناطقي او عرقي" في البلاد حيث تشير منظمة هيومن رايتس ووتش الى ان الشيعة الذين يمثلون حوالى 10 بالمئة من مجموع سكانها، يتعرضون للتمييز.ودعا الموقعون على النداء بصدور "اعلان ملكي "..." يضع برنامجا زمنيا للشروع بالاصلاح السياسي والافراج الفوري عن السجناء السياسيين ورفع القيود المفروضة على حرية النشر والتعبير".وقال خالد الدخيل، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود، ان "هذه المطالب سيتم تقديمها لاحقا للملك عبد الله"، مضيفا "لدينا امل كبير ان اصلاحا سيحدث في المملكة".واوضح "ان هذه المطالب هي امتداد لمطالب سابقة تم عرضها في عامي 2003 و 2004"، معتبرا "ان الفرصة الان سانحة" لتحقيقه
وتابع الدخيل وهو احد الموقعين على النداء مع ناشطين حقوقيين ورجال اعمال واكاديميين من امثال تركي الحمد، ان هذه المطالب ليست موجهه ضد الحكم بل هي "من اجل ان نتضامن مع اولئك في داخل الحكم وعلى رأسهم الملك الذين يدعون الى الاصلاح".وينظر الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "86 عاما" على انه اصلاحي، رغم ان خطواته لاحداث تغيير في المملكة المحافظة تتسم بالحذر الشديد.وظهرت في اعقاب احداث تونس ومصر حيث اسقطت الحركات الاحتجاجية نظامي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، دعوات على الانترنت الى التظاهر في السعودية بهدف التحول الى "ملكية دستورية".ولم تصل هذه الدعوات الى حد المطالبة بقلب سلطة آل سعود الذين يحكمون البلاد منذ عام 1932.وتدعو صفحة على فيسبوك تحمل اسم "ثورة حنين" الى التظاهر في "كل انحاء" السعودية في 11 آذار/ مارس، بينما تطالب صفحة تحمل عنوان "الثورة السعودية يوم 20 آذار" بالملكية الدستورية وبالحريات وباجراء انتخابات تشريعية
ويستبعد محللون ان تشهد المملكة الغنية بالنفط تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام، رغم الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر اللذين لعبا دورا مهما في احداث تونس ومصر.ويقول المحلل عمر الزبيدي ان "الناس ستخسر اكثر مما ستربح" من جراء تحرك مماثل، مشددا على ان السعوديين "لا يشعرون بانهم يتعرضون للقمع كما يحدث في مصر او في ليبيا"، حيث يواجه نظام العقيد معمر القذافي حركة احتجاجية غير مسبوقة.
واعلن الملك السعودي لمناسبة عودته الى المملكة الاربعاء بعد رحلة علاج طويلة، عن سلسلة تقديمات اجتماعية تبلغ قيمتها حوالى 36 مليار دولار، بينها زيادة الاجور في القطاع العام.ويقول الدخيل الناس يريدون اصلاح النظام وليس قلبه