14ساعة متواصلة من الخوف والرعب ترويها أسرة النائب عفت السادات, منذ أن تم اختطاف ابنته زينة12 عاما، أثناء استقلالها السيارة الخاصة, بعد قيام مجهولين بالاعتداء علي سائقها علي بعد50 مترا فقط من منزل الأسرة بمصر الجديدة، حيث طلب الخاطفون من والد الطفلة مليون جنيه.
وخوفا علي ابنته قام السادات بإبلاغ اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية للأمن العام بالواقعة, وخوفا علي ابنته طلب من قيادات الداخلية أن يتماشي مع طلبات الخاطفين, وسلم لهم حقيبتين وبهما2 مليون جنيه وشيكات بمبلغ3 مليون جنيه, وبعد تتبع المهندس جمال السادات لهاتف الطفلة من خلال عمله رئيسا لمجلس إدارة أحد شركات الاتصالات تمكن من تحديد تحركات الطفلة, وكانت هناك متابعة أمنية بالاشتراك مع ضباط الأمن العام والقوات المسلحة.. وبعد قيام عفت السادات بتسليم مبلغ2 مليون جنيه+3 مليون جنيه شيكات بداخل حقيبتين بداخل إحدي مزارع الطريق الصحراوي التابعة لمحافظة البحيرة قام بتسلم ابنته في الساعة الثانية عشرة من مساء أمس الأول, بعد4 ساعات من مراوغة المتهمين له وشقيقه أنور السادات.
وحول ساعات الرعب وعملية الخطف وفي لقاء مع عفت السادات وطفلته وزوجته.
قالت زينة إنها لم تصدق ماحدث لها, وإنها عادت إلي أسرتها وشافت مامتها وباباها وشقيقتها.
وأضافت أنها خرجت للذهاب إلي المدرسة واستقلت السيارة الخاصة بها في طريقها إلي المعادي حيث تدرس بإحدي المدارس الخاصة, وبعد3 دقائق من ركوبي السيارة علي بعد1000 متر من المنزل فوجئنا أنا والسائق بأربع أشخاص تقريبا أوقفوا سيارة أمامنا وقاموا بفتح الأبواب وأخرجوا السائق واعتدوا عليه بالضرب.. ثم قاموا بخطفي من داخل السيارة من الكرسي الأمامي ونقلوني إلي الكرسي الخلفي وأحدهم قام بقيادة السيارة والباقون ركبوا بجواري وأحدهم أخرج مسدس وأمسك به ووجهه علي رأسي وقال: لو تكلمت هموتك.. قالت انها التزمت الصمت, ومكنتش عارفة حاجة خالص ثم قام الثاني بإخراج منديل قماش أو شال تقريبا وربطه علي رأسي وعيني ثم قال أحدهم نامي علي الكرسي وانتقل وقعد بجوار السائق وأن السيارة مشيت حوالي ساعة حتي وصلت إلي بيت مبني بالطوب وأنزلوها من السيارة وسط الزراعات.
وأشارت إلي أنها قالت لهم وهي معصوية العينين أنتو بتعملوا كده ليه.. هو أنا عملت حاجة.. وأنتو هتموتوني قال لها أحدهم احنا طالبين مليون دولار من بابا.. وبعدها وضعوها في حجرة مغلقة وكانوا اثنين بجوارها.. رن هاتفها المحمول فقام أحدهم بخطف الهاتف منها ورد عليه وقال لها متخافيش هي معانا وهنتصل بكم مرة ثانية وأغلق الهاتف.
وقالت إنها لم يتم الاعتداء عليها بالضرب, وكانوا يعاملونها بالأدب, حيث قالت لهم حرام عليكم, أنا كنت أحلم بأنني أكون دكتورة في الجامعة, وأترشح لرئاسة الجمهورية, وأساعد الناس الغلابة والفقراء, ولكن انتوا القي بكم في الصحراء, لأن الذي عملتوه معايا حرام.. والفلوس الي هتاخذوها حرام ربنا يدخلكم النار بسببها.
وأضافت أن اثنين منهم قالوا لها لاتخافي حتي لو بابا عفت مرضيش يدفع الفلوس مش هنموتك وهنسيبك أو نحاول تهريبك.
وقالت إنهم عرضوا عليها أن تأكل أو تشرب وقدموا لها كيكة وعصيرا ومياها, ولكنها لم تأخذ منهم سوي الماء والعصير.
وأشارت إلي أنها عندما سمعت صوت والديها بكت بشدة.. علشان والدها يحضر لهم الفلوس وماما ؟
قالت لاتخافي هنديلهم الي عايزينه وإنها عندما شاهدت والدها جاي هو وعمه أنور السادات في السيارة ؟ مكنتش مصدقة نفسها لأنها كانت غير مصدقة لكلام الحرامية, وإنها سألت باباها عن عمو السائق وقالت له أديلهم كل حاجة وربنا مش هيسمحهم.
قال والدها عفت السادات النائب السابق إن الساعة الثامنة تقريبا فوجئنا بأحد المواطنين يقول لنا السائق بتاعكو تم الاعتداء عليه وقام مجهولون بخطف الطفلة زينة وهربوا بالسيارة, فاتصل فورا بابن عمه المهندس جمال السادات رئيس شركة اتصالات, فقال له أبلغ الشرطة والمجلس العسكري فورا, وتم التنسيق مع الأمن العام في عملية تتبع هاتف زينة حيث توجهوا بها إلي طنطا, ثم المنوفية, ثم البحيرة وطريق الإسكندرية الصحراوي ثم البحيرة.
وكان أول اتصال هاتفي بعد اتصال والدتها من الجناة الساعة12,30ظهرا حيث طلبوا مني عدم إبلاغ الشرطة أو الجيش, وقالوا التزم بالهدوء التام من أجل حياة ابنتك وحضرنا بها إلي المنزل.
وقال ان الجناة أكثر من شخص لأنهم كانوا يقوموا بمراقبة المنزل لأنهم ذكروا لنا خلال الاتصالات أن جدة زينة وصلت إلي المنزل, وبالفعل أن والدة مامتها كانت قد وصلت من الإسكندرية في الساعة1,30ظهرا.
وأضاف السادات قائلا انه لديه شهد(22 سنة) دارسة بأمريكا, وهناء(18سنة) تدرس بأمريكا, وزينة(12 سنة) وأضاف قائلا أنه استشعر أثناء وجوده هو وشقيقه بالخطر عندما قاما بتسليم حقيبتي الفلوس وسط الزراعات رغم أنهما كانا مسلحين لأن الموقف كان صعبا للغاية.
وقال إن أغرب موقف هو كلام المتهمين في الهاتف حال استلام الفلوس حيث قال أحدهم معلهش يا باشا الظروف صعبة, والفلوس دي سوف نعيدها لك بعد كده. حيث نجحت اجهزة الأمن في القبض عليهم وضبط المبلغ الذي كان بحوزتهم.