٢٢/ ١٢/ ٢٠١١
عن بعد، لمح عدداً من العاملين يقفون فى محطة البنزين التى تتوسط شارع قصر العينى، فسارع إليهم بسيارته، لكنه بمجرد أن اقترب وجد إشارة «لا يوجد بنزين» ترتفع فى وجهه، فعاد إليه يأسه، وسار فى طريقه غير عابئ.
معاناة حسين عبدالهادى، سائق التاكسى، تكررت كثيراً مع غيره، لكنها كادت تتحول لمأساة بالنسبة لـ«على محمود» الذى اعتاد شحن سيارته التى تعمل بالغاز الطبيعى من المحطة نفسها التى تتوسط الشارع، لتتعطل سيارته ويبحث عمن ينقذه، لكنه أيضاً يفاجأ باعتذار العاملين فى المحطة: «كان بودنا نساعدك».
٣ محطات بنزين رئيسية فى شارع قصر العينى تعطلت عن العمل منذ السبت الماضى، ورغم اختلاف موقعها بالنسبة للأحداث، واحدة فى بداية الشارع، وأخرى تتوسطه إلى جوار مسرح السلام، وثالثة أمام مجلس الوزراء، فإن قراراً اتخذته الشركات وطبقته المحطات مفاده: «مفيش غاز أو بنزين هيدخل شارع قصر العينى طول ما الأحداث مشتعلة».
موقع المحطة ومدى قربها من مجلس الوزراء كان سبباً فى أسلوب الإغلاق، حيث أغلقت المحطة التى تواجه مجلس الوزراء أبوابها ورفعت طلمبات البنزين، وسدت الخزان الأرضى بأسمنت وحديد، وهو ما برره أحد العاملين: «كنا شغالين لحد يوم الجمعة الصبح، لكن بالليل فوجئنا بعدد من الشباب يقتحمون المحطة لسرقة البنزين اللى بيعملوا منه قنابل المولوتوف، وعندما تصدينا لهم، حاولوا الاعتداء علينا، فأخطرنا الشركة التى منعت إمدادات البنزين عنا، وأفرغنا المحطة، خاصة أنها أقرب نقطة إلى موقع الأحداث، وننتظر الفرج».
الوضع فى محطة منتصف الشارع مختلف قليلاً، حسب تأكيد العاملين، الذين أتوا بسياراتهم ووضعوها داخل المحطة، مما أوحى لعدد من المارة بأن المحطة تعمل، لكنها، مثل غيرها، توقفت عن العمل، ولا تقدم سوى خدمات ضبط الإطارات وبيع كماليات السيارات، أما البنزين والغاز فقرار منعهما جاء من الشركة نفسها، ونفوا تدخل الشرطة أو الجيش ولو بالنصيحة فى إغلاق المحطة.
أحد العاملين أكد أنهم متواجدون بكامل طاقتهم لحماية معدات المحطة وطلمبات البنزين والغاز، ولحماية الخزان الأرضى من التدمير أو محاولات السرقة، مؤكداً أن الإغلاق سيظل سيد الموقف فى كل محطات قصر العينى إلى أن تنفرج الأزمة ويعود الهدوء إلى الشارع.
المقارنة ظالمة - حسب تأكيد العمال - فرغم أنهم أغلقوا المحطات وقت الثورة، فإن الخطورة كانت من هجوم البلطجية واللصوص، وحسب قولهم: «دول شكلهم معروف ومواجهتهم سهلة، لكننا الآن لا نعرف من نواجهه، ولا الخطر فين بالضبط»، أما الخسائر فقد اقتصرت حتى الآن على المبيعات التى توقفت منذ الجمعة الماضى، وهو ما وصفوه: «دى خسارة مش سهلة، وممكن توصل لملايين، بس أرحم من تدمير المحطة، دى بقى فيها قطع عيش بجد».
محطات شارع القصر العينى ردمت خزانات البنزين بالاسمنت
عن بعد، لمح عدداً من العاملين يقفون فى محطة البنزين التى تتوسط شارع قصر العينى، فسارع إليهم بسيارته، لكنه بمجرد أن اقترب وجد إشارة «لا يوجد بنزين» ترتفع فى وجهه، فعاد إليه يأسه، وسار فى طريقه غير عابئ.
معاناة حسين عبدالهادى، سائق التاكسى، تكررت كثيراً مع غيره، لكنها كادت تتحول لمأساة بالنسبة لـ«على محمود» الذى اعتاد شحن سيارته التى تعمل بالغاز الطبيعى من المحطة نفسها التى تتوسط الشارع، لتتعطل سيارته ويبحث عمن ينقذه، لكنه أيضاً يفاجأ باعتذار العاملين فى المحطة: «كان بودنا نساعدك».
٣ محطات بنزين رئيسية فى شارع قصر العينى تعطلت عن العمل منذ السبت الماضى، ورغم اختلاف موقعها بالنسبة للأحداث، واحدة فى بداية الشارع، وأخرى تتوسطه إلى جوار مسرح السلام، وثالثة أمام مجلس الوزراء، فإن قراراً اتخذته الشركات وطبقته المحطات مفاده: «مفيش غاز أو بنزين هيدخل شارع قصر العينى طول ما الأحداث مشتعلة».
موقع المحطة ومدى قربها من مجلس الوزراء كان سبباً فى أسلوب الإغلاق، حيث أغلقت المحطة التى تواجه مجلس الوزراء أبوابها ورفعت طلمبات البنزين، وسدت الخزان الأرضى بأسمنت وحديد، وهو ما برره أحد العاملين: «كنا شغالين لحد يوم الجمعة الصبح، لكن بالليل فوجئنا بعدد من الشباب يقتحمون المحطة لسرقة البنزين اللى بيعملوا منه قنابل المولوتوف، وعندما تصدينا لهم، حاولوا الاعتداء علينا، فأخطرنا الشركة التى منعت إمدادات البنزين عنا، وأفرغنا المحطة، خاصة أنها أقرب نقطة إلى موقع الأحداث، وننتظر الفرج».
الوضع فى محطة منتصف الشارع مختلف قليلاً، حسب تأكيد العاملين، الذين أتوا بسياراتهم ووضعوها داخل المحطة، مما أوحى لعدد من المارة بأن المحطة تعمل، لكنها، مثل غيرها، توقفت عن العمل، ولا تقدم سوى خدمات ضبط الإطارات وبيع كماليات السيارات، أما البنزين والغاز فقرار منعهما جاء من الشركة نفسها، ونفوا تدخل الشرطة أو الجيش ولو بالنصيحة فى إغلاق المحطة.
أحد العاملين أكد أنهم متواجدون بكامل طاقتهم لحماية معدات المحطة وطلمبات البنزين والغاز، ولحماية الخزان الأرضى من التدمير أو محاولات السرقة، مؤكداً أن الإغلاق سيظل سيد الموقف فى كل محطات قصر العينى إلى أن تنفرج الأزمة ويعود الهدوء إلى الشارع.
المقارنة ظالمة - حسب تأكيد العمال - فرغم أنهم أغلقوا المحطات وقت الثورة، فإن الخطورة كانت من هجوم البلطجية واللصوص، وحسب قولهم: «دول شكلهم معروف ومواجهتهم سهلة، لكننا الآن لا نعرف من نواجهه، ولا الخطر فين بالضبط»، أما الخسائر فقد اقتصرت حتى الآن على المبيعات التى توقفت منذ الجمعة الماضى، وهو ما وصفوه: «دى خسارة مش سهلة، وممكن توصل لملايين، بس أرحم من تدمير المحطة، دى بقى فيها قطع عيش بجد».
محطات شارع القصر العينى ردمت خزانات البنزين بالاسمنت